هذا يحدث تقريبا لكل واحدة. عرض وقح، ملاحظة في غير محلها، التعامل بشكل مهين أو لمسات قصرية. عندما يحدث هذا في نطاق العمل- تكون الضائقة أشد حدة. الى جانب الضرر من التحرش الجنسي نفسه، يضاف الضرر المحتمل لفقدان مكان العمل وحتى المس بالاسم الجيد للضحية وفي قبولها الى العمل في أماكن عمل في المستقبل. الضغط شديد لدرجة أنه يصعب أحيانا تجنب الوضع، مما يولد مشاعر الذنب عند العاملين والعاملات الذين “وافقوا” ظاهريا على المعاملة أو العروض الغير مقبولة. ما العمل؟
يهدف قانون منع التحرش الجنسي الى حماية العامل/ة الذي تم المساس به جنسيا: سواء كان خلال فترة العمل، وسواء بأثر رجعي- عن طريق تحديد تعويضات عالية، بتسهيل عبء الإثبات في المحكمة، وفي الحفاظ على خصوصية العامل عن طريق فرض السرية. أضف الى ذلك، تفرض الأنظمة على رب العمل العديد من الواجبات العامة (مثل تعليق الأنظمة وإقامة هيئة لتقديم شكوى). في حال لم يقم العامل بالواجبات المفروضة عليه، وحتى بدون علاقة للحالة الخاصة، هو معرض لدفع تعويضات للعامل/ة.
المعرفة هي قوة، وفهم القانون وامكانيات العمل من الممكن أن تخرجك من ضائقة والخوف الذي يحدث لك بسبب التحرش. من المفضل أن تقوم باستشارة محامي كـ”مساعدة أولية”، حتى قبل أن تأتي بأي خطوة، لكي تقلل من المخاطر وأن تتأكد أن المتحرش يلقى عقاب سلوكه الإجرامي، وليس التي تعرضت للتحرش.
نحن نعطي المشورة أيضا لأرباب العمل الذين يريدون حماية العاملين عندهم وحماية أنفسهم من التحرشات ومن الدعاوى- الحصول على تدريب بخصوص واجباتهم- كلما كان باكرا كان أفضل.